دمع بلا نجده

دمع بلا نجدة

دمع حبيس يكاد ينطلق... دمع حبيس يكاد ينزلق على وجهي.. وعيوني مستسلمة لوهج الدموع.. لا أعرف لماذا أترقب رؤيتها.. فأنا لا أريد سوى أن تلتقي عيني بعينها في زمان بلا موعد .. فكل ما أحبه أن أغوص في هذه البحيرة الهادئة في عينيها ويحوط علينا الصمت والسكون.. كل ما أصغى إليه هو أن تعرف وتشعر بأني أحبها .. وكل ما سيسعدني أن تكون لي وأن تنعم عليه ببضع كلمات منها تنثرها مثل حبات العطر في ليلة هادئة يسكنها الهدوء والصمت ويحرسها القمر ... أين كانت قبل أن أراها .. إن كان القدر خبئها عني منذ زمان .. أو كان نصف عمري في مكان ثم التقينا .. فكنت أنا من جديد وكانت هي من جديد .. وبدمع عيني أراني على شاطئ النهر .. فلا أنا قادر على السباحة ولا أستطيع أن أرتشف منه قطرة .. فهي معي ولكن لا أراها .. البعيد القريب .. السهل المستحيل .. لا تفصلها عني إلا مسافات قريبة ومع ذلك فهي بعيدة عني بعد السماء عن الأرض .. أعرف أنها المستحيل .. عبارة يأس هدتني .. بها تحولت نظرات العيون .. بريق العين يتغير .. الجفون تنسدل في استسلام فتغي السطور المكتوبة على صفحة العين .. أشعر منها بالقبول والرفض معًا .. نحن نتحدث بصمت العيون، إستفسارًا وسؤالاً وجوابًا ورفضًا وخضوعًا .. أنها تستجيب للغة العيون وعلى صفحاتها حب مكنون .. ترسمه دموع حائرة ..، بدأ لي أنها تتوقع ذلك الحب وتتأهب له وأنها في انتظاره .. وحين مددت لها يدي فسحبت يدها كما وكأنها قطة تنسحب في هدوء ..، وظلت تشاهدني من بعيد .. تشاهد كيف يحبها إنسان ويذوب فيها عشقًا وغرامًا .. وحين سحبت يدها سحبت معها خيط يمتد إلى قلبي .. وكأن ذلك الخيط خنجر مطعون في قلبي .. سحبت مني الحلم والأمل وجعلتني أتألم وأنزف .. المدهش أني كنت أحدثها عن آلام الحب وعذابه .. كنت أقول لها أني أكتب مشاعري " بالقلم والآلم"..، لقد ذبحت حبًا كان يحتضن قلبي.. فقد سحبت مني الزمان والمكان .. لم اعد أعرف من أنا .. ولا أين أعيش .. تركتها وأنا أريدها .. وابتعدت عنها وأنا أقترب منها .. ودعتها ولا تفارقني .. اختفت عن وجهي وما زالت أمام عيني ... ثم اختفيت أنا في صمت ...!!

اهداء للاستاذ سعيد عزت

ده كليب كده على قدى عملته لاستاذى سعيد عزت
















أتمني بأن يكون





كل كلام العالم

موجودافي قاموسي

لما كنت سمحت

لأي قلب في العالم أن يشقي

ولا عين تدمع


وجعلت من الزمان

شيء مختلف

وأوقفت حزن من فقد أمه وابيه

وأوقفت جراح كل العشاق

وجعلت السلام يعم العالم

وجعلت المساء والصباح مختلفان

وجعلت كل مايكتب علي الورق كلام للاحباب

فقط

كلام يحمل أحاسيس ومشاعر

ود مابين الأحباب

شعر

رسم طفل قلبه أبيض

اه لو كل الكلام الموجود

بالعالم يكون موجودا

بقاموسي انا فقط

كنت أستبدلت القساوة

بالتفاهم

ومسحت كلمة زعل

من القاموس

ولكن ...وأسفاه

فنحن في زمن قد

مات فيه الضمير

وماتت قلوب

كثيرة معه

وأصبح الكبير يقسو علي الصغير

والصغير لايحترم الكبير

والحبيب يخون

والصديق يغدر

وماتت المبادئ

واصبح الحب غير موجود

الا بين أبيات الشعر

وفي الروايات

وضاقت بنا الدنيا

ولم يعد هناك قضية

أنتهت من البدايه

أو بدأت من النهاية

اةةةةةةة

من الناس

التي لاترحم أحدا
واةةةةةةة

من الورق ومايكتب عليها

من أحزان
أحزان تحملتها انا

ولا يعلم بها الا الورق

أحزان تكمن في قلبي
ربما يكون حبا

او ربما يكون عشقا
ولكنه حبا قد انتهي
قبل ان يولد
فواحسرتاه

عليك ياقلبي

قد طعنت في حبك

وتعبت انت

وتعبت انا معك

ولكن....
انا من وضعتك في

يد من لايستحق حبك

فخان وغدر ونسي ودك

وتعبت انت وتعبت انا معك

وكتمت اهاتي بداخلك

ومنعت دمعي ان ينزل

وتحملت كل الامي
ولم يعلم بها أحدا
الا الورق
وستظل اهاتي وأحزاني




حبر علي ورق

ناس عايزه مصلحتنا

دلوقتى انا هستعرض معاكم
تفكير ناس عايزه مصالحنا
كل همها راحتنا
وهيكون شعارنا
مش هنخاف مش هنطاطى
احنا كرهنا الصوت الواطى

المشهد الأول:
المكان: غرفة إجتماعات بمجلس الوزراء.
الأشخاص: رئيس الوزراء و وزير الإقتصاد.
رئيس الوزراء: لازم نشوف حل في مشكلة الكساد و الركود اللي مالية البلد. المعارضة بهدلتنا في الفترة الأخيرة.
وزير الإقتصاد: يا فندم إحنا بنبذل أقصي جهدنا و معاليك عارف.
رئيس الوزراء: مش كفاية. لازم فكرة جديدة نحل بيها الكساد اللي في البلد. هو إنت طول دراستك للإقتصاد من يوم ما كنت طالب في الكلية لحد ما أخدت الدكتوراة مفيش حاجة عدت عليك في المنهج لحل أزمة الكساد؟
وزير الإقتصاد (بعد قليل من التفكير): زمان لما كنت في ثالثة إعدادي قالوا لنا إن لما الثورة الصناعية ظهرت ظهر معاها أنواع جديدة من السلع مما ادي الي إنتعاش الإقتصاد.
رئيس الوزراء: يعني عايزنا نخترع سلع جديدة؟ هو إحنا عارفين نعمل سلع قديمة لما عايزنا نخترع سلع جديدة.
وزير الإقتصاد: يا فندم و ليه لأ؟ ممكن نفكر في سلع جديدة و ندرس تأثير طرحها علي السوق.
رئيس الوزراء: أيوة، لازم حاجة زي دي تدرس كويس. من ساعة موضوع تعويم الجنيه و الناس بتقول الحكومة بتضرب قرارات من دماغها.
وزير الإقتصاد: طبعاً يا فندم هتتم دراسة متأنية علي ثلاث مراحل رئيسية كل مرحلة تنقسم الي خمس مراحل فرعية. هو إحنا بنهزر؟ ده إقتصاد البلد. يعني مثلاً لازم السلعة دي يكون عليها طلب كبير أو فيه إحتياج من الشعب ليها، و إنها تبقي ضرورية للشعب ككل، يعني متكونش سلعة ترفيهية مثلاً علشان متبقاش حكر علي الطبقة العليا. كل ده هيتاخد في الإعتبار يا فندم. كل شيء هتتم دراسته دراسة متأنية، إطمن سعادتك.
في اليوم التالي مباشرة، مانشيت في إحدي الجرائد الرسمية:
خصخصة وسائل المواصلات
طرح الكراسي بأتوبيسات هيئة النقل العام للبيع
كتب عبده الهجاص:
في قرار حكيم لتحريك السوق المصري بعد طول فترة الركود، صدر قرار وزاري بطرح الكراسي بأتوبيسات هيئة النقل العام للتمليك علي أن يكون التمليك بأسبقية الحجز.
و يكون الحجز بفروع هيئة النقل العام المختلفة لعامة المواطنين، و قد تم فتح باب الحجز بداية من اليوم و حتي إنتهاء الكراسي، حيث يتقدم المواطن الراغب في التملك بطلب لتملك كرسي في خط رقم كذا المتجه من كذا الي كذا.
و قد صرح السيد رئيس الوزراء أن هذا القرار يأتي بعد دراسة متأنية لأحوال الإقتصاد المصري. و قال سيادته إن الدول الكبري مثل أمريكا و أوروبا بها اتوبسات ووسائل مواصلات عامة ملك لشركات خاصة. و لكن حرصاً علي حقوق المواطن من تلاعب كبار رجال الأعمال فقد قامت الدولة بطرح الكراسي في الأتوبيسات لعامة الشعب بدلا من تخصيص النقل كله لشركة واحدة أو إثنين. التفاصيل ص 4.
في الأيام التالية صار من الطبيعي أن تقرأ هذه المانشيتات في صفحات الجرائد.
مظاهرات القضاة الأخيرة تتم دون تدخل أمني لأن قوات الأمن المركزي مشغولة بحصار الجماهير المتظاهرة في طوابير أمام أفرع هيئة النقل العام للحصول علي مقاعد في أتوبيسات الهيئة.
طلب إحاطة بمجلس الشعب من المعارضة لوزير النقل و المواصلات حول الكوسة في تخصيص أتوبيسات الهيئة للتمليك.
صفحة الحوادث: زوجها يرفض أن يشتري لها كرسي بخط 3ج فقتلته و إنتحرت.
في صفحة إعلانات مبوبة: فيلا 250 متر بالرحاب تشطيب سوبر لوكس للبيع أو للبدل بكرسي في خط 710 المتجه من ميدان رمسيس الي الشيخ رمضان.
المشهد الثاني:
المكان: أحد شوارع القاهرة.
أحد مالكي الكراسي يركب أتوبيساً و يتجه الي الكرسي الخاص به. يجد أحد العوام ( إنقسم الشعب الي مالكي الكراسي و العوام) و قد جلس علي كرسيه فيقول له بهدوء:
- ممكن الكرسي من فضلك.
فيقوم و في عينيه نظرة حسد و يظل واقفا و يجلس الشابً.
يأتي الكمساري بدلأً من أن يطلب التذاكر يطلعه هذا الشاب علي الكارنيه الذي يثبت ملكيته للكرسي. الكمساري يأخذ تذاكر من المواطنين الواقفين فقط. تتعالي الهمسات وسط المواطنين الواقفين و هم يشيرون تجاه الشاب.
- باين عليه واصل قوي.
- يا عم تلاقيه جابها بالحظ.
- لا يا عم. شوفت طلع الكارنيه بثقة إزاي .ده تلاقيه مسنود قوي. أكيد ليه قريب ظابط مباحث ولا حاجة.
بعدها بعدة أسابيع، مانشيت في أحد الصحف:
قرار وزاري بإنشاء هيئة الرقابة علي الكراسي
بعد كثرة الحديث عن التلاعب في كراسي الأتوبيسات، صدر قرار من رئيس الوزراء بإنشاء الهيئة العامة للرقابة علي الكراسي علي أن تتبع الهيئة مجلس الوزراء مباشرة و يكون رئيسها بدرجة وزير.
المشهد الثالث:
المكان: أحد شوارع القاهرة.
شاب من مالكي الكراسي يركب أحد الأتوبيسات فيذهل حين يري أن الكراسي علي الجانبين قد تم وصلها ببعضها بحيث لم يعد هناك ممر للمرور.
يسأل الركاب عن السبب فيخبروه أن الكمساري و السواق يقومان بتأجير الكرسي الزائد في كل صف بمبلغ خرافي. ينظر للكمساري بغضب و يسأله:
أوصل إزاي للكرسي بتاعي دلوقت؟
عدي فوق الكراسي. ثم بصوت عالي للجالسين علي الكراسي: وسعوا شوية للأستاذ علشان يعدي يا حضرات.
ينظر له الشاب بغيظ فيقول له أحد الركاب:
إحمد ربنا إنت أحسن من الناس اللي فوق مثلا، بتظطر تتشعبط علشان تطلع.
الشاب (بذهول): فوق فين؟
- علي سطح الأتوبيس. إنت مشوفتك الكراسي المتركبة فوق ولا إيه؟
يظطر الشاب الي المرور فوق الكراسي و يصل الي كرسيه شاعراً بالغيظ. بعد لحظات يصعد الي الأتوبيس مفتش من هيئة الرقابة علي الكراسي. يبتهج الشاب و يقرر أن يشكو له مما فعله الكمساري و السائق. ثم فكر في أنه بالتأكيد سينتبه فشكل الأتوبيس واضح و قد إختفي الممر المخصص لمرور الركاب، ناهيك بالطبع عن الكراسي التي تم تريكبها علي السطح و التي لم ينتبه هو إليها. لم يلبث أن ذهل الشاب حين رأي السائق ينقد المفتش رزمة من المال فيصافحه هذا الأخير ويرفع يده بالتحية للكمساري و ينزل من الأتوبيس.
المشهد الرابع:
المكان: قهوة في احد شوارع مصر.
إثنان من الشباب يتحدثان أثناء تدخين الشيشة.
الأول: بنت خالتي سابت خطيبها و إتجوزت واحد تاني.
الثاني: ليه؟
الأول: أصل اللي إتجوزته أغني بكتير من خطيبها الأول.
الثاني: هو إنت مش قولت إن خطيبها كان مهندس في الحي؟ دول بيقبضوا جامد قوي، إنت فاهمني يعني.
الأول: ما هو اللي إتجوزته بيقبض أكتر.
الثاني : ليه، هو بيشتغل إيه؟ في الجمارك؟
الأول: لأ؟
الثاني: في التموين؟
الأول : لأ.
الثاني: تاجر مخدرات؟ حيرتني معاك.
الأول : بيشتغل كمساري في أتوبيس.
المشهد الخامس:
المكان: غرفة الصالون بمنزل أسرة متوسطة. شاب خجول يجلس أمام رب الأسرة.
الشاب: يا عمي يسعدني إني أطلب إيد بنتك الآنسة مها.
الأب: إنت يا إبني عندك شقة؟
الشاب: لأ.
الأب:عندك رصيد في البنك؟
الشاب: لأ.
الأب: عندك عربية؟
الشاب: لأ.
الأب: أمال عندك إيه؟
الشاب: ورثت عن عمي كرسي في خط 62. ممكن ابيعه و بتمنه أجيب شقة و أجهزها و بالباقي نشتري عربية و نعمل الفرح و نقضي شهر العسل في اسبانيا.
الأب: علي خيرة الله يا إبني.
و تتعالي الزغاريد.
المشهد السادس:
المكان: غرفة إجتماعات بمجلس الوزراء.
الأشخاص: رئيس الوزراء و وزير الإقتصاد.
رئيس الوزراء: فكرة كراسي الأتوبيس منفعتش. الكراسي عددها قليل جدا مقارنة بعدد المواطنين. فيه شوية ناس إشترت شوية كراسي و خلاص علي كده.
وزير الإقتصاد: والله يا فندم نفس اللي انا كنت بفكر فيه إمبارح بس الحمد لله لقيت حل.
رئيس الوزراء: إيه هو؟ قول الله يكرمك.
وزير الإقتصاد: هو مش إحنا عارفين إن كل سنة نهر النيل بيجي فيه كذا مليون متر مكعب مية تقريباً؟
رئيس الوزراء: آه، إيه علاقة ده بموضوعنا.
وزير الإقتصاد: هي دي السلعة الجديدة يا فندم، نبيع لكل مواطن عقد يضمن بيه كذا متر مكعب مية سنوياً. دي حاجة نقدر نقسمها علي الشعب بسهولة. و إطمن سعادتك الفكرة تمت دراستها دراسة وافية و دقيقة علي 45 مرحلة. يعني الموضوع مضمون بإذن الله.
رئيس الوزراء: طيب خلاص، علي بركة الله.



رسائل أحدث رسائل أقدم الصفحة الرئيسية